محمد فؤاد لـ"مصر الآن": أغلب التمويلات الدولية تتجه لـ الطاقة المتجددة التي تمثل 12–15% فقط من إنتاج الكهرباء في مصر

أكد الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، وعضو لجنة الاقتصاد الكلي الاستشارية بمجلس الوزراء، أن المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي تركز بشكل متزايد على توجيه التمويلات نحو مشروعات الطاقة المتجددة، سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو الهيدروجين الأخضر، مشيرًا إلى أن ذلك يتماشى مع الأجندة العالمية لخفض الانبعاثات الكربونية.

وأوضح فؤاد في تصريحات لموقع "مصر الآن"، أن هذه النوعية من الاستثمارات تتيح للممولين صورة استثمارية “خضراء” أكثر جاذبية، كما تتيح لمصر فرصة الحصول على تمويلات ميسرة بفوائد أقل مقارنة بتمويلات الوقود الأحفوري، وهو ما يعزز من قدرة الدولة على تنفيذ مشروعات استراتيجية في هذا القطاع الواعد.

لكن الخبير الاقتصادي شدد في الوقت نفسه على أن مصر ما زالت تعتمد على الوقود الأحفوري، وخاصة الغاز الطبيعي، لتأمين القاعدة الأساسية للإمدادات الكهربائية، لافتًا إلى أن الأرقام تشير إلى أن الغاز يمثل أكثر من 60–65% من مزيج الطاقة الحالي، بينما لا تتجاوز مساهمة المصادر المتجددة (شمس + رياح + مياه) 12–15% من إجمالي إنتاج الكهرباء.

وأشار فؤاد إلى أن مشروعات الطاقة المتجددة، رغم أهميتها، لا تستطيع بمفردها تغطية كامل الطلب على المدى القصير، لكنها تظل عنصرًا متناميًا ضمن مزيج الطاقة الوطني، خصوصًا في مناطق مثل بنبان للطاقة الشمسية وخليج السويس لطاقة الرياح، بما يدعم خطط مصر للتحول نحو الاقتصاد الأخضر تدريجيًا.